مكثت صريعة على السطح الرخامي .. تدندن فوق جسدها كم هائل من المياه الجارية من الأعلى تتساقط بعنف وبدت تثقب أوصالها التائهة عند صمت البشر ونخرس المطر الأسود, ظهرت قطرة الندى الؤلؤيه في وريقات الزهرة النرجسية .. حينها انتقلت إلى مرحلة الهذيان تنطق ولا زالت في نوبتها الهستيرية تتمتم بلذة النهاية الأبدية وقصة قد انجلت ولفحتها الرمال الذهبية فهي الآن تتجرع لقمة الوحدة وتآكل قلبها لسبب العزلة و الانفرادية فمن تعاتب وتلوم لا أحد سينجد مخلوقة دامية .. طريحة كالموتى على حافة الهاوية تغني بالهذيان فما هلك صوتها بعد بنغمة همس شجين وتلاطم دفعات الهواء المثلجة تنطق بتقطع الأبجدية بالهذيان, رحلوا في سواد تلك الليلة تاركين جثة هامدة ملقيه, تعتصر لتلقى حتفها بين أشقت الظلام عند نفس القطار الذي أهداها الوحدانية بقسوة إنسانية, جعلها تتلوا الهذيان بين صمت البشر وانغلاق الأنوار.
هناك تعليقان (2):
لتعانق الامل
او
ليعانقها الموت
صعب العيش بالالم!!
تحياتي
محمد
أن كان الأمل يحجب نبراسه ..
والموت لا يرضخ بمهاجمتي ..
سأعلق بين هذا وهذا
وبدلا سأعانق الألم ..
h0oR
إرسال تعليق