عشت حياتك متشتت تتمزق حرقة تنجرف المدامع تلتصق بخدك, كلما هبت عاصفة هوجاء تضيع آمالك تبعثر أيامك, منكوب الوجه مقشعر لا ترى في وجهك تشكل الفرحة, فتنبهت ملامحك يبدأ عليك العجز تصنع صورة تهز كيانك تهيج مشاعرك ,وتنقطع أحبال فكرك فتجر نفسك خائبا تتلاشى في ظلمات الليل ملجأ إليك, كأنه يسكن معاناتك يربت على كتفك ,تحدث أنفاسك تعاتب الزمن وتلهث كالعطشان تريد نسياك, وتدفن نفسك حافرا إليك نعشا بين حبات التراب ,تطفأ شعلة الأنوار وتخبئ نفسك بين طيات القبور العفنة العتيقة ,تصفع وتنوح حظك تقطع على نفسك ضوءا تطفأ نورا سيجعلك يوما فيه شهما ,وترنوا لعزل نفسك وتبعد عنك نشوة الأمل أفكرت يوما بجسدك بكيانك الذي تشله بيدك تصعقه بأفعالك لما لا تبحث عن ثغر , فجوة تدخلك إلى ضميرك تحدث عقلك تناجي ربك أنسيت ,وتبدأ فيها من الصفر إلى الإمام وتبدد الحزن وترجع روحك مرفوعة الرأس ,لن اسلم نفسي للقدر وتولد إليك الأمل ,فتنقشع عنك زهوة الحزن, تذكر بان الله سيكون معك في كل مسيرا ترصده ,ورسخ في عقلك نفسك روحك كل عضوا من جسمك بان طريقك هو الهدى والاستقامة ,وبعدها ابني إليك بيتا فتتعايش في التراب تتخذه قبرا وأنت في ارتياح دون إن تلقي غصات عرشك هذا فيك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق